«ديلي ميل»: تزايد حالات الانتحار بسبب جراحات تجميل قليلة السعر في تركيا
«ديلي ميل»: تزايد حالات الانتحار بسبب جراحات تجميل قليلة السعر في تركيا
أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بوجود قائمة متزايدة لأشخاص فقدوا حياتهم أو تعرضوا لتشوهات خطيرة بعد خضوعهم لجراحات تجميلية في تركيا، مستجيبين لعروض بأسعار منخفضة جذبتهم من مختلف الدول الأوروبية.
وكشفت الصحيفة البريطانية، الثلاثاء، عن أن العديد من المرضى عانوا من مضاعفات حادة، كالالتهابات المزمنة والتشوهات الجسدية، وأن البعض منهم أقدم على الانتحار بعد فترة وجيزة من العمليات.
وذكرت الصحيفة أن من بين هؤلاء الضحايا، الشاب الفرنسي ماثيو فيجيه لاتور (24 عاماً)، الذي أجرى جراحة زراعة لحية في مارس الماضي بتكلفة 1300 يورو.
وتركت العملية، التي قام بها شخص متخفٍ بصفة جراح، ماثيو يعاني من آلام مستمرة بسبب نمو شعر غير منتظم في وجهه، مما دفعه إلى الانتحار بعد ثلاثة أشهر من العملية، في مأساة أثارت انتقادات واسعة ضد الممارسات الطبية غير الآمنة.
اضطراب تشوه الجسم
وفي حالة مشابهة، أوردت الصحيفة قصة جاك كاستيل، وهو شاب بريطاني يبلغ من العمر 24 عاماً، يعاني من متلازمة أسبرجر واضطراب تشوه الجسم، دفعته حالته النفسية إلى إجراء عدة عمليات تجميلية في إسطنبول نهاية عام 2022.
وبعد خضوعه لعمليات شملت تصغير الفك والذقن، ورفع خط الشعر وتوسيع العينين، تعرض كاستيل لندوب جسدية مؤلمة وأعراض نفسية قاسية، ما أدى إلى وفاته في يونيو الماضي بسبب جرعة زائدة من الأدوية.
وفي رسالة مؤثرة لوالده، أعرب كاستيل عن ندمه، قائلاً إنه يشعر أنه "ارتكب خطأ فادحاً".
مأساة عائلة ليا كامبريدج
وسلطت "ديلي ميل" الضوء على مأساة عائلة ليا كامبريدج، شابة من ليدز توفيت على طاولة العمليات في 2018 إثر جراحة شد المؤخرة البرازيلية (BBL) بتكلفة بلغت 6500 جنيه إسترليني (نحو 3400 دولار أمريكي).
وتوفي والدها بعد ثلاث سنوات، منتحراً، نتيجة حزنه العميق على وفاتها، وكان إجراء BBL قد تسبب في ثلاث نوبات قلبية قاتلة لكامبريدج، بعد أن تم حقن الدهون بالخطأ في وريدها.
عمليات دون فحوصات
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من العيادات في تركيا تعتمد في تسجيل المرضى على محادثات بسيطة عبر تطبيقات كـ"واتس آب" و"إنستغرام"، حيث يسجل المرضى مواعيد العمليات دون فحوصات أولية كافية.
ووفقاً لهيئة الرعاية الصحية التركية "USHAS"، استقبلت البلاد عام 2023 أكثر من 1.5 مليون شخص لجراحات تجميلية، مما يسلط الضوء على ارتفاع الإقبال على "سياحة التجميل" رغم المخاطر الكبيرة التي تحيط ببعض هذه الإجراءات.